إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب الحمد لله : إذا وهب المسلم لأخيه هبة فإذا قبضها الموهوب له فقد صارت ملكا للموهوب له ولورثته من بعده ولكني كما فهمت من سؤالك أن الأخ المتوفي لم يقبض المال (الموهوب ) وعلي مذهب الجمهور إن الهبة لا تصير ملكا للموهوب له إلا بالقبض أو تكون الهبة تحت يد الموهوب له فعلا في التصرف فيكفي فيها قول الواهب وعليه الأخ المتوفي لا تعد  تلك الهبة ملكا له ولا تصير إرث لورثته بل ترجع الهبة إلى من وهبها ولك مطلق التصرف فيها بهبتها لورثته أو لغيرهم أو انتفاعك أنت بالمال ومن أدلة الجمهور أن أبا بكر رضي الله عنه نحل عائشة رضي الله عنها في جذاذ عشرين وسقا من ماله بالعالية فلما مرض قال يا بنية كنت نحلتك جذاذ عشرين وسقا ولو كنت حزتيه أو قبضتيه كان لك فإنما هو اليوم مال وارث فاقتسموه علي كتاب الله